حماية السلاطين المغاربة لليهود على مر التاريخ
لم يسجل
التاريخ أن تعرض اليهود المغاربة لأي احتقار أو تعذيب أو إهانة في حقهم، خصوصا في
الفترة النازية؛ فلم تسجل ذاكرة اليهود المغاربة أي إساءة لهم في تلك الفترة؛ فلم
يتعرضوا لأي تعذيب أو أي إهانة على غرار اليهود في باقي الدول التي كانوا يقيمون
فيها، وهو ما جعل اليهود المغاربة يفتخرون بمغربيتهم إلى يومنا هذا؛ فقد سجل
التاريخ للسلطان المغرب الراحل "محمد الخامس" أنه قال: " لن أتخلى
عن اليهود المغاربة لأنهم جزء من مكونات بلد المغرب" معلنا بذلك أنه لن يسلم
اليهود للنازيين وحلفائهم.
الجنسية المغربية وإمكانية العودة متاحة دوما
رغم هجرتهم إلى إسرائيل لايزال اليهود المغاربة يحتفظون بالجنسية المغربة ولم تسقطها عنهم الدولة، ويعتبرون المغرب وطنهم الأم، تجمعهم به علاقات تاريخية ودينية وثقافية، كما لا يزال اليهود المغاربة محتفظين بنمط عيشهم الذي ورثوه من المغرب سواء فيما يخص طبخهم ولباسهم ولهجة حديثهم وغيرها من العادات الثقافية التي ورثوها من خلال عيشهم سنوات طويلة في مدن وقرى المغرب.
الأمن والاستقرار
من الأمور
التي تشجع اليهود على الاستقرار في المغرب إحساسهم بالأمن والاستقرار، إضافة إلى
التعايش المألوف بين اليهود والمسلمين المغاربة على مر التاريخ؛ فاليهودي لا يشعر
أنه في غربة وهو متواجد في المغرب؛ بل يحس أنه في وطنه؛ فعنصر الأمن هو أكبر عنصر
يجعل اليهود المغاربة يفكرون في العودة والاستقرار مجددا في بلد يعتبرونه وطنهم
الأم.