ذكرت الوكالة الأمريكية "بلومبيرغ" أن سفينة
الحاويات "إيفر جيفن" التي جنحت وعطلت حركة المرور في قناة السويس
لثلاثة أيام متتالية، تكبد خسائر تزيد عن 400 مليون دولار في كل ساعة توقفت فيها
حركة مرور السفن التجارية.
أسباب جنوح السفينة
أكدت هيئة قناة السويس أن أسباب جنوح السفينة "إيفر
جيفن" يرجع أساسا إلى كون الرؤية كانت منعدمة بسبب الأحوال الجوية السيئة
التي مرت منها مصر، وتمثلت في هبوب عواصف رملية قوية أدت إلى فقدان القدرة على
توجيه السفينة بشكل صحيح؛ مما أدى إلى جنوحها وإغلاق قناة السويس، ويبلغ وزن
السفينة الجانحة 220 طن، وطولها يقدر ب 400 مترا.
محاولات التعويم
وما تزال محاولات تعويم السفينة متواصلة، وقد خلف توقفها
اختناقا كبيرا في عملية الشحن وحركة مرور السفن التجارية، وصرح رئيس هيئة قناة
السويس "أسامة ربيع" لوسائل الإعلام أن هناك سُفُنا استطاعت أن تتحرك
نحو الجنوب، وأن هناك مجهودات جبارة ومستمرة تُبْذَلُ قصد تعويم السفينة.
اليابان تعتذر
قامت شركة "شوي كيسن كايشا" ذات الأصل
الياباني، والتي تعود إليها ملكية سفينة الحاويات العالقة في قناة السويس، بتقديم
الاعتذار حول تسبب سفينتها في إغلاق القناة، وأكدت أنها تقوم بكل ما بوسعها لتجاوز
هذه الأزمة، وذكرت أن جنوح السفينة لم يسبب أية أضرار أو إصابات تُذْكَر، كما لم
يحدث أي تسرب للنفط أو أي مواد ضارة.
رأس الرجاء الصالح هو البديل
يرى خبراء السفن التجارية أنه إذا لم يتم تعويم السفينة،
وتجاوز هذا الاختناق خلال 48 ساعة القادمة؛ فستكون شركات الشحن البحرية مضطرة إلى
دفع سفنها في اتجاه طريق "رأس الرجاء الصالح"، وهو ما سيمدد مسافة
الرحلات حوالي أسبوع إضافي.