وافت المنية المخرج السينمائي المغربي "محمد إسماعيل" ليلة السبت 20 مارس 2021 عن سن يناهز 70 عاما بمدينة الدار البيضاء المغربية، وذلك بعد معاناة طويلة مع المرض حسب ما صرحت به مصادر من عائلة المتوفي.
وكان الراحل يمارس إضافة إلى الإخراج السينمائي كتابة السيناريو،
وإدارة وتنفيذ الإنتاج السينمائي، وقد شاركت أعماله في العديد من المناسبات
والمهرجانات السينمائية في المغرب وخارجه.
"شيء ما يحترق"،
"أوشتام"، "أمواج البحر"، "وبعد"، "علال
القلدة"، "هنا وهناك"، "علاش لا"، "وداعا
أمهات"، "أولاد البلاد"، "الزمان العاكر"،
"إحباط"، كلها عناوين لأفلام أخرجها أوساهم "محمد إسماعيل" في
إخراجها، لكن قدر هذا الأخير أن تعجل محاولة إنتاج فيلم روائي طويل وفاته.
فيلم "لامورا" يُعجِّل رحيل "محمد إسماعيل"
من الأمور التي ساهمت في تأزم الحالة الصحية ل"محمد
إسماعيل" معاناته وسعيه لإخراج الفيلم الروائي الطويل "لامورا"؛ إذ
عمد إلى تسخير كل ممتلكاته من أجل إخراجه، كما تراكمت عليه الديون بعدما قدم
العديد من الشيكات والتي طُلِبَ منها أداؤها قبل أن يمتلك مبالغ الأداء بسبب تأخر
الدعم الهزيل، وتراجع من وعدوه بدعمه، وهو ما تسبب له في انهيار عصبي وجلطة
دماغية، ليجري بعد ذلك عملية على مستوى شرايين القلب وُصِفَت بالغير الناجحة
وتسببت في وفاته.
إشاعة ما قبل الموت
سبق
للراحل "محمد إسماعيل" أن كان ضحية لشائعة الموت لكن زوجة الراحل "خديجة
صديق" نفت خبر وفاته بعد نشرها تدوينة على حسابها "إنستيغرام" تنفي
شائعة وفاة زوجها، وأنه محتاج لدعوات أصدقائه لكي يتماثل للشفاء، وأكدت أن مثل تلك
الإشاعات لها تأثير سلبي على نفسية أسرتهم.
محمد إسماعيل ابن الحمامة البيضاء
وُلِد المخرج السينمائي "محمد إسماعيل" في
اليوم الأول من شهر شتنبر 1951 بمدينة تطوان المعروفة في شمال المغرب ب"الحمامة
البيضاء"، بعد أن أكمل دراسته الجامعية في تخصص القانون بكلية الحقوق التابعة
لجامعة محمد الخامس بالرباط، سيلتحق بطاقم التلفزة المغربية ليشتغل فيها، وقد ساهم
في إنجاز العديد من التقارير التلفازية والبرامج التي كانت تبث على التلفزة المغربية
خلال السبعينيات.
بعد ذلك سيتجه للكتابة والإخراج السينمائيَّيْن؛ ليخرج
العديد من الأفلام ويفوز بالعديد من الجوائز، وقد ظل وفيا لمهنة الإخراج
السينمائي، وضحى بكل ما يملك من أجلها إلى أن قضى نحبه.