أعلنت مديرية الخزينة والمالية الخارجية المغربية أن مؤشر السياحة انخفض كثيرا في المغرب؛ إذ تراجع عدد السياح الوافدين على المملكة المغربية بنسبة 78,5 في المائة، وذلك في متم سنة 2020، بعد أن شهد ارتفاعا بنسبة 5,2 في المائة عام 2019؛ فيما تراجع عدد ليالي المبيت بنسبة 72,4 في المائة بعد زيادة بنسبة 5,1 في المائة سنة 2019.
وبَيَّنَت المديرية في مذكرتها
الخاصة بالظرفية الاقتصادية التي تتضمن نتائج الإحصائيات الأولى لعام 2020، أنه بالرغم
من التدابير والإجراءات المتبعة للتخفيف من تأثير جائحة كوفيد19 على قطاع السياحة؛ إلا أن عدد السياح
الوافدين عبر مختلف المعابر الحدودية للمملكة تراجع بنسبة 79,8 في المائة خلال
الربع الرابع من عام 2020، وذلك بعد تراجع عدد السياح الأجانب بنسبة 92 في المائة،
والجالية المغربية المقيمة بالخارج بنسبة 59 في المائة.
كما تراجعت نسبة عدد ليالي
المبيت في الفنادق المصنفة بنسبة 82,6 في المائة، وهو ما تسبب في انخفاض نسبة 94
في المائة لغير المقيمين، و52,3 في المائة للمقيمين في المغرب.
وذكرت المذكرة أنه بعد الحفاظ
على دينامية ممتازة خلال الأعوام الثلاث الماضية، تأثر قطاع السياحة بقوة بتداعيات
الأزمة الصحية والإجراءات التقييدية التي فرضتها السلطات لاحتواء جائحة
كوفيد-19"، كما أشارت إلى قرار تعليق جميع الرحلات الدولية والبحرية من وإلى المملكة
المغربية خلال الجائجة من 15 مارس 2020، إضافة إلى إعلان حالة الطوارئ الصحية في المغرب،
تسبب في التوقف الشبه الكامل للأنشطة
السياحية.
تجدر الإشارة إلى أن السلطات
المغربية وضعت تدابير متنوعة لتسهيل الولوج إلى التراب الوطني، خاصة ابتداء من
السابع من شتنبر 2020، وبالتالي السماح لمواطني الدول التي لا تُفْرَضُ عليها
التأشيرة بالدخول إلى الأراضي المغربية شرط التوفر على وثيقة تثبت حجزا فندقيا أو
دعوة من طرف مغربي؛ إضافة إلى اختبار فحص سلبي ضد كورونا.
كما تم اعتماد تدبير جديد يُخَفِّف
من الإجراءات المفروضة، وذلك اعتبارا من فاتح أكتوبر 2020، بالنسبة للقادمين إلى
المغرب، وذلك عبر تمديد مدة نتائج اختبار فحص سلبي ضد كورونا إلى 72 ساعة قبل
الرحلة عوضا عن 48 ساعة، وإلغاء اختبار المصل.