شهدت مؤخرا منطقة "إيشكابن" التي تقع ضواحي مدينة "بجاية"
الجزائرية حادثة مؤلمة وشنيعة خلفت ضَحِيَّتَيْن، وهما: سيدة عمرها 44 عاما،
وابنتها البالغة 5 سنوات، وقد ارتكب هذه الجريمة المروعة والشنعاء الأخ الشقيق
للضحية الأولى، وهو يزعم أنه يحاول إخراج الجن من جسمها.
وكانت الضحية المسماة قيد
حياتها "رحيمة" وهي أم لخمسة أطفال صغار، يزورها أخ لها يمارس الشعوذة
وطلاسم السحر؛ وبعد مدة طلب منها أن تسلمه ابنتها ليقدمها فدية ويضحي بها حتى
تتخلص الأم من الجن الذي يسكن بدنها؛ غير أن الأم رفضت بشكل قاطع فكرة التضحية
بابنتها وطردت الأخ المشعوذ، وطلبت منه عدم العودة لزيارتها في منزلها أو محاولة
الاقتراب من ابنتها.
لكن حدث ما لم يكن في حسبان
"رحيمة"؛ ففي يوم الثلاثاء 9 مارس 2021، جاء الأخ مصحوبا بكل من أبيه،
وأمه، والشقيقة الثانية إلى منزل رحمة، وزوجها غائب عن المنزل، وقد استعان الأخ
المشعوذ ببقية الأسرة لإرغام رحيمة على تسليم ابنتها والتضحية بها، غير أن مقاومة
"رحيمة" دفعت الأخ إلى تعذيبها وهو يزعم أنه يرقيها ويحاول إخراج الجن
منها أمام أنظار أبنائها حتى لفظت أنفاسها جراء التعذيب، ليتم بعد ذلك خنق ابنتها
"منال" حتى الموت من طرف خالها المشعوذ.
وبعد وقوع هذه الجريمة الشنعاء أقدمت السلطات
الأمنية على اعتقال المشعوذ وعائلته، بما في ذلك كل من الأب والأم والأخت، بيد أنه
يوم الثلاثاء 23 مارس 2021 تم إطلاق سراح الأب والأم والأخت، والاحتفاظ بالأخ رهن الاعتقال.