توفي الرسام الدنماركي
"كورت ويسترجارد"، الذي ذاعت شهرته بسبب رسوماته الكاريكاتورية المسيئة
لنبي الإسلام محمد، وقد أثارت تلك الرسوم موجة غضب كبيرة في صفوف المسلمين، كما
كانت سببا في اندلاع احتجاجات عنيفة في العديد من الدول، وقد وافته المنية عن سن
ناهز 86 سنة، وقد ذكرت عائلته لوسائل إعلام دانماركية أنه توفي بعد صراع طويل مع
المرض.
 |
| كورت ويسترجارد |
وهو واحد من رسامي الكاريكاتور
الذين عملوا على إنجاز 12 رسما كاريكاتوريا قامت الصحيفة الدنماركية "ييلاندز بوسطن" بالعمل على نشرها
بتاريخ 30 سبتمبر 2005 معنونه الرسوم ب"وجه محمد" وقد تسببت الرسوم في إثارة الكثير من الاحتجاجات في الدنمارك، كما بعث العديد من سفراء
الدول العربية الإسلامية رسائل شكوى إلى الحكومة الدنماركية احتجاجا على نشر تلك
الرسوم.
وقد اشتد غضب المتظاهرين والمحتجين ليصل إلى ذروته بالهجوم على السفارات الدنماركية في العديد من دول العالم في شهر فبراير سنة 2006، وقد اعتبرت الدنمارك ما حدث بسبب تلك الرسوم بمثابة أخطر أزمة مست السياسة الخارجية للدنمارك منذ مرور أزمة الحرب العالمية الثانية.
محاولة اغتيال "ويسترجارد"
بعدما نشر "ويسترجارد" تلك الرسوم عاش على إيقاع الخوف طيلة ما تبقى من حياته إلى أن توفي؛ إذ تعرض للعديد من التهديدات، وهو ما جعله يختبئ في بداية الأزمة؛ لينتقل بعد ذلك ليعيش في منزل محصن بقوة، وتحت الحراسة في "أرهوس" ثاني أكبر مدن الدنمارك.
وعلاقة بتلك التهديدات صرح جهاز المخابرات الدنماركي سنة 2008 أنه تمكن من اعتقال ثلاثة عناصر متهمين بالتخطيط لاغتيال "ويسترجارد".
كما ألقت الأجهزة الأمنية في الدنمارك سنة 2010 القبض على شخص ذو أصول صومالية يدعى "محمد جيل" يبلغ من العمر 28 سنة، قالت أنها وجدته مسلحا بسلاح أبيض في مسكن "ويسترجارد"، وتم الحكم عليه من طرف السلطات الدنماركية بالسجن لمدة تسعة أعوام.