سعر البتكوين يتجاوز 67,000 ألف دولار وتزايد الاهتمام بسوق العملات الرقمية

 

   نشرت صحيفة "بوث بوبولي" الإسبانية تقريرا صحفيا يفيد أن الحكومة الإسبانية ستضحي بوزيرة الخارجية الإسبانية "ماريا أرنتساتسو أرانتشا غونزاليس لايا"، وذلك لمحاولة استعادة ثقة المملكة المغربية، وذكرت الصحيفة نفسها أن تعويض الوزيرة سيتم خلال التعديل الحكومي الذي يُرْتَقَبُ أن تُجْرِيَه الحكومة الإسبانية برئاسة "بيدرو سانشير" خلال هذا الشهر.

   وذكرت الصحيفة الإسبانية" بوث بوبلي" إن الهدف من التعديل الحكومي المقبل هو محاولة إعطاء نَفَس جديد للسياسة الخارجية، وإعادة العلاقات الإسبانية-المغربية إلى سَابِقِ عهدها؛ حيث تسود الثقة والتعاون بين البلدين.

   كما ذكرت الصحيفة أن العديد من الدبلوماسيين الإسبان يرجحون اسْمَيْن ليشغل أحدهما منصب وزير الخارجية، وهما كل من "لويس بلانس" وزير الفلاحة والصيد البحري والتغذية الإسباني، و"خوسيه مانويل ألباريس" سفير إسبانيا في فرنسا.

   وقد أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن الدولتين تنهجان سياسة المُعَاكَسَة والتي تمنع أي تقارب بينهما، إذ بدأت إسبانيا تلوح بورقة ضم كل من مدينتي سبتة ومليلة اللتان يعتبرهما المغرب محتلتين إلى منطقة "شنغن"، وبالتالي السعي نحو فرض التأشيرة على المغاربة الراغبين في الدخول إلى المدينين، ومن جانب آخر عمل المغرب على فرض عزلة دبلوماسية على السفير الإسباني "ريكاردو هوشلتنر"، إذ تم تغييبه في لقاء جمع مؤخرا المغرب مع سفراء الدول الأجنبية. 

   وجدير بالذكر أن جذور الأزمة السياسية بين البلدين، تعود إلى قضية استضافة إسبانيا زعيم "جبهة البوليساريو" بهدف الاستشفاء جراء إصابته بفيروس "كورونا"، وهو الأمر الذي أزعج المغرب؛ إذ اعتبرت دخول "إبراهيم غالي" إلى الأراضي الإسبانية ب"وثائق مزورة" أمرا ضارا بالعلاقة الجيدة التي تربط الرباط بمدريد، وطالبت بتقديمه إلى المحكمة؛ لأن المغرب يعتبره "مجرم حرب"، وهو الأمر الذي لم تستجب له مدريد؛ إذ تمكن "غالي" من مغادرة التراب الإسباني بسلام.

   وقد زاد تدفق ما يقارب عشرة آلاف مهاجر مغربي بينهم أطفال وذلك بالسباحة عبر البحر للوصول إلى سبتة، وذلك بعد أن استغلوا التراخي الملحوظ من طرف السلطة المكلفة بالحدود في الجانب المغربي، وهو ما اعتبرته مدريد أمرا مقصودا للضغط عليها.