قامت المجلة
البريطانية "إيكُونُومِيسْت" بنشر تقرير يَهُمُّ السياسات التي ينهجها
سلطان سلطنة عمان "هيثم بن طارق"، وقد شَبَّهَت سياساته بسياسات الراحل "قابوس
بن سعيد"، والتي تعتمد على مبدأ الحياد في علاقة السلطنة بالعالم الخارجي.
وقد أشار التقرير أنه قد مضى على تولي السلطان "هيثم بن طارق" الحكم في دولة عَمَّان سنتان، وذلك بعد رحيل "قابوس بن سعيد" الذي حكم السلطنة لخمسة عقود من الزمن، ولم يُشِر قبل رحيله إلى أحد ليتولى منصبه بعده سوى "هيثم بن طارق"، والذي لم يكن العمانيون يعرفون عنه الشيء الكثير قبل تولي منصب سلطان سلطنة عمان.
اقتصاد السلطنة يُمَيِّزُهُ الركود
أشارت المجلة
إلى أن الراحل السلطان "قابوس" يُعتبَر مُؤسِّسا فعليا لسلطنة عمان
الحديثة؛ غير أنه لم يَقُم بالكثير من الإجراءات الاقتصادية، وذكرت المجلة أن
السلطان "هيثم بن طارق" عمل على تجاوز السياسة الاقتصادية التي كان
ينهجها السلطان قابوس لعقود كثيرة وطيلة فترة حكمه تقريبا.
شبح البطالة يُخَيِّمُ على سلطنة عمان
توفير سوق
شغل للشباب والنقص من حدة البطالة تَحَدٍّ كبير تواجهه سلطنة عمان حسب ما ذكرته
المجلة؛ إذ يعاني الشباب العماني من معضلة البطالة بشكل كبير، وهو ما يفرض على السلطان
"هيثم بن طارق" أن يبحث عن مخارج لأزمة البطالة، إضافة إلى العمل على
تنويع مصادر الاقتصاد في عمان من أجل خلق فرص شغل للشباب.
وأشارت
المجلة إلى أن الوضع الاقتصادي لعمان يفرض على السلطان "هيثم بن طارق"
ضرورة الإسراع في اتخاذ إجراءات اقتصادية واقعية بعيدا عن المشاريع الاقتصادية
الضخمة البراقة التي خَلَّفَهَا الراحل "قابوس".