تظاهرت النقابات الفرنسية صباح يوم الجمعة 17 مارس 2023، وأقدم عدد من المحتجين على توقيف حركة المرور بطريق رئيسية في باريس لأكثر من نصف ساعة، أثناء تظاهرة احتجاجية دعت لها نقابة "سي جي تي"، تزامنا مع لجوء الحكومة الفرنسية أثناء جلسة في الجمعية الوطنية تم إقرارها للتصويت على مشروع إصلاح نظام التقاعد الذي أحدث ضجة كبيرة في فرنسا، وقد التجأت الحكومة إلى البند الدستوري 49.3 لتمرير الخطة التي ستُشَرِّعُ لرفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64 عاما، وكانت الكثير من المدن الفرنسية قد عرفت خلال الأيام الفائتة مظاهرات احتجاجية صاحبتها أعمال تخريبية وشغب كبير.
قام حوالي 200 متظاهر بالتجمع يوم الجمعة صباحا بدعوة من النقابة العمالية الفرنسية "سي جي تي"، وعمدوا إلى تعطيل حركة السير على طريق باريس الدائري لما يناهز نصف ساعة، وذلك احتجاجا على استعمال الحكومة للبند الدستوري 49.3 لتمرير نص تسوية إصلاح نظام التقاعد.
ويُعَدُّ هذا الحدث أصعب حدث تعرض له الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ويشكل تَحَدٍّ
خطير يهد سلطته الرئاسية منذ مظاهرات أصحاب "السترات الصفراء"، وذلك بعد
احتجاجات رافقها العنف أثناء الليل بسبب قراره القاضي بالمضي قدما وتمرير المشروع دون
تصويت.